ثانيا: مصطلحات علم المعاني
  إلى صياغة الكلام(١) ويأخذ البلاغيون معنى إشارات ابن المقفع في كتاباتهم إلى أن وصلنا إلى نضوج هذه الإشارات على يدي الجرجاني «عبد القاهر» ليكون علم المعاني أو النظم عنده: تعليق الكلام بعضه ببعض وجعل بعضه بسبب من بعض(٢) أو هو «توخي معاني النحو» ويأتي السكاكي ليكون أول من استعمله بمعناه المعروف مع ترديد الزمخشري والرازي والمطرزي لهذا المصطلح ولكنهم لم يحددوه أو يضعوا له منهجا واضحا(٣). وأخذ البلاغيون بعد السكاكي هذا المنهج حيث يعرفه القزويني: بأنه «علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال»(٤). ويحصر هذا العلم في ثمانية أبواب:
  ١ - أحوال الإسناد الخبري.
  ٢ - أحوال المسند إليه.
  ٣ - أحوال المسند.
  ٤ - أحوال متعلقات الفعل.
  ٥ - القصر.
  ٦ - الإنشاء.
  ٧ - الفصل والوصل.
  ٨ - الإيجاز والإطناب.
(١) انظر الأدب الصغير - عبد اللّه بن المقفع آثار ابن المقفع، بيروت ١٩٦٦ ص ٣١٩.
(٢) دلائل الإعجاز ص ١.
(٣) انظر الكشاف ج ١ ص (ك) / الزمخشري - ط ٢ - القاهرة ١٩٥٣ ونهاية الإيجاز ص ٣٦ / فخر الدين الرازي / القاهرة ١٣١٧ والإيضاح في شرح مقامات الحريري ص ٢٥ / أبو المظفر المطرزي - إيران ١٢٧٢ هـ.
(٤) التلخيص ص ٣٧.