الثاني: تدريج طريق إلى الحصن
  تدريجها من بداية الجبل وإلى نهايته، وكانت طريقاً سعتها ما يقرب من (٢,٥) متراً، تصعد من خلالها الناس والإبل والخيول، ولكن هذه الطريق قد تضررت، وتهدم أكثرها، بسبب الأمطار، وعدم الإهتمام بإصلاحها، فهذه كانت هي الطريق الوحيدة إلى حصن ظفار.
  أما اليوم فقد شقت طريق من عرض الجبل، من الجهة الشمالية، من طريق الإسفلت التي تمر من خارف إلى شوابة، وقبل انقطاع الطريق الإسفلتي، تجد مفرقاً يتجه نحو الجبل، تتمكن السيارة من الصعود منها، تتصل هذه الطريق بمرهبة جنوباً، وتتصل بالطريق الرئيسي، الواصل ما بين صعدة إلى صنعاء، ونقطة الإلتقاء في بلاد بني قيس قبل مدينة خَمِر، وفي أثناء هذه الطريق المعبدة لمرور السيارات، قام بعض المحسنين بشق طريق في شهر شعبان من عام (١٤٤٠) هـ، يتمكن المار من العبور منها بسهولة على قدميه، أو على بعض وسائل المواصلات البرية السهلة، وهي الدارجة النارية (المُتر)، سعتها تتراوح ما بين متر ونصف إلى مترين، بسبب وجود بعض الصخرات الكبيرة التي لم تتمكن الأيدي العاملة من تحطيمها.
  ثم قام بعض الإخوة المهتمين بالمتابعة للجهات المختصة، لتوسيع تلك الطريق بحيث تتمكن السيارة الصغيرة من العبور فيها بسهولة، وبعد ستة أشهر تقريباً، وذلك في محرم من عام (١٤٤١) هـ، قامت إدارة الأوقاف في محافظة عمران، بتنفيذ ذلك وشق الطريق وتوسيعها، ورُصفت بعض الطريق بالأحجار.
  ثم بدأ العمل في الدرجة التي يصعد منها إلى قمة ظفار، بجهود جماعة من المحسنين وأهل الخير - كتب الله أجرهم - بالتعاون مع الأوقاف.