الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[قوعة ظفار]

صفحة 108 - الجزء 1

[قوعة ظفار]

  وجمعت أخبار ظفار في سنة أحد وعشرين عقيب ذكر خراب الرجو وما يتصل بها لأجل اجتماع الفائدة وإلا فإن خرابها كان في عام ثلاث وعشرين وألف، وبسبب حجر ظفار اتفقت حروب شديدة في النهضة الأولى والأخرى، واتفق في بعضها القضيتان المشهورتان قتلة في العجم في عقيب ظفار قتل منهم كثير، وهزمهم الله على يد القاضي الهادي |، والفقيه عز الدين بن علي ¦.

  وصفتها: أن العجم أرسلوا طاغيتهم درويش لاستدراك رتبة ظفار وقد كادوا يهلكون جوعاً، فوصل إلى عمران البون وحمل طعاماً على نحو أربعمائة نفر، وقدم إلى مذود، وقسم الفلاحين الذين عليهم الطعام من طريقين لأجل الطريق، وكان الحاج شمس الدين والقاضي الهادي، والشيخ صالح بن حمران، والشيخ محمد البحش في جانب بني علي وبعضهم في جانب مرهبة ومواضع.

  فقدموا للقائهم فاتفق حرب عظيم واتصل بالحصن بعض الطعام على مشقة وانقطع الأكثر، وقتل من القبائل الذين حملوا الطعام مع الترك فوق المائة النفر كما تقدم، وعاد العجم حتى حطوا بمذود، فقاتلهم الفقيه المجاهد عز الدين بن علي في جدر من أعمال بني جبر، والقاضي هادي في موضع يسمى خراب واف، وبقي الحرب حتى وصل الشيخ المجاهد صالح بن محمد حمران في غارة من بني علي وذبيان، فعاد الحرب ودخل