الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ترجمة الأمير محمد بن الإمام المنصور بالله

صفحة 61 - الجزء 1

  من يتولى منصب تلك الأعمال، ولا يلقي لها بالاً، ولا يرفع لها رأساً، بل يوقف مَن يحاول ترميمها وإصلاحها، مدعياً شبهاً واهية، وأعذاراً باردة، لا يقبلها عاقل، ولا يصدقها جاهل، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  فعسى الله أن يهيئ لها من يقوم بإصلاحها، وأن يزيل ويهلك من يسعى إلى خراب مآثر أهل البيت $.

ترجمة الأمير محمد بن الإمام المنصور بالله

  وفي هذه القبة قبران:

  التابوت يحتوي على: قبر الأمير المحتسب الناصر لدين الله محمد بن الإمام المنصور بالله @.

  مولده ببراقش لتسعة أيام داخلة في ذي القعدة من سنة (٥٩٢) هـ.

  ودعا لنفسه من محطة (كنن) في خولان الطيال، بعد وفاة أبيه المنصور بالله، سنة (٦١٤) هـ، وكان له من رباطة الجأش وثبات القلب عند منازلة الأقران، ومجاولة الفرسان ما هو خليق بمثله، وكان فصيحاً بليغاً مفلقاً، ومال إلى جنابه كثير من العلماء، وبايعه فريق من المشهورين منهم: الفقيه العلامة الشهيد حميد بن أحمد المحلي الهمداني الوادعي، صاحب الحدائق الوردية، ومحاسن الأزهار، وابن أبي الفتح الصنعاني، وعمران بن الحسن الشتوي وغيرهم، وأخذ في الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله.

  وجرت بينه وبين الغز الأيوبيين معركة مشهورة، ثبت فيها معه إخوانه وبنو عمومته وعدد من مواليهم وأنصارهم، وكان فيها هزيمة الغز سنة (٦١٧) هـ.