الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الفقيه العلامة عبد الله بن المهلا

صفحة 103 - الجزء 1

  وكانت وفاته | في يوم السبت في شهر شوال لثلاث بقين منه سنة ثماني وعشرين بعد الألف بمحروس شهارة، وقبره يماني مسجد الأشراف في الحوطة التي تليه من دون فاصل، وحضر دفنه ومواراته مولانا الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عادت بركاته.

الفقيه العلامة عبد الله بن المهلا

  الفقيه العلامة فخر الدين عبد الله بن المهلا بن سعيد النيسائي الشرفي.

  ولد في شهر صفر سنة خمسين وتسعمائة في بلد الوعلية في الشرف الأعلى.

  هو الشيخ العلامة، البليغ النحوي، الأصولي، ثابت اللب، العلامة المحقق المدقق، الحافظ لعلم المعقول والمنقول، شيخ شيوخ زمانه، رحل إليه الطلبة وانتفعوا به، واستقر بباب الأهجر أياماً، وفد إليه الطلبة، وكان نظيراً للسعد التفتازاني في علوم العربية والتفسير، وله (أجوبة مسائل) تدل على علم واسع، وأكثر الفضلاء في زمانه عيال عليه.

  وتشوق للقائه الباشا جعفر عند إقامته بصنعاء، واتفق به على وجه واتفق أن الباشا أراد امتحان أهل حضرته بحديث اختلقه من عند نفسه، نمق ألفاظه فلما أملاه ابتدر الحاضرون من الفقهاء لكتابته وتشرفوا بعلو إسناده إلاَّ المهلا، فقال الباشا: لم لا تكتب؟ فقال: قد أفدتم والجماعة كتبوا ونحن حفظنا، فقال الباشا: هذا والله هو العالم، وأثنى عليه.