[خراب حجر ظفار داود ومدينة ظفار]
الفصل السابع بعض الخراب والدمار الذي تعرضت له ظفار
  لقد تعاقبت الدول على ظفار لمنعته وحصانته، بين دول الهدى، ودول الضلال، - وإن كان الغالب أن تكون السيطرة عليه من قبل أئمة الهدى -، فبينا يتخذه الأئمة $ حصناً للمسلمين، ودرعاً واقياً من المعتدين، تجد أن البغاة والظالمين يحرصون على الاستيلاء عليه للإضرار بالمسلمين، وفعل ما يتسنى لهم بعيداً عن أعين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
  فقد سبب الظالمون والبغاة بسوء تصرفاتهم، وقبح أفعالهم، على بعض تلك الحصون المنيعة، أن تنالها أيدي المحقين.
  ففي أيام الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # تحصن الأتراك العثمانيون ومن ظاهرهم ووالاهم من البغاة والمفسدين بتلك الحصون، فحصل ما حصل مما سطره التاريخ، وذكره مؤلف سيرة الإمام القاسم بن محمد.
  وسأكتفي بنقل ما هنالك، قال المطهر بن محمد الجرموزي في النبذة المشيرة في جمل من عيون السيرة، ما يلي:
[خراب حِجر ظفار داود ومدينة ظفار]
  وفي هذه النهضة ترجح للإمام # عن رأي الحاج شمس الدين أحمد بن عواض - خراب حجر ظفار داود ومدينة ظفار، بعد الاستيلاء على الحصن المذكور، فإنه كان لا يزال فيه الرتبة من العجم، وكان أهله يداً للظالمين.