ترجمة مختصرة للإمام #
  هذا الضريح، كما عمد المعمار إلى عمل فتحات في القبة ليتم إدخال الضوء إلى الداخل، وغطيت تلك الفتحات بالقمريات، حتى تكسر حدة الضوء وتضفي على الضريح ضوءً خافتاً يضفي بعضاً من الرهبة والإجلال في داخله، وبلغت عدد الفتحات ثمان اتخذت الشكل المستطيل.
  قلت: هذه الزخارف لم تعد واضحة حيث قد غطيت بطبقات من النورة، وبالدخان المتصاعد من لهب الشمع وغيره، وكانت الفتحات التي في القبة قد سدت بصفائح من الأحجار، وعندما أعيد ترميم القبة من الخارج أثناء شق الطريق في شعبان سنة (١٤٤٠) هـ، أعيد فتحها لينفذ الضوء منها إلى القبة، وكانت القبة قد تشققت وتأثرت من الخارج والداخل.
  ثم قال: ويتم الدخول إلى قاعة الضريح - أي القبة - عن طريق أحد مدخليه المفتوحين، حيث يفضيان إلى قاعة مربعة الشكل طول ضلعها (٤، ٧٠ م)، وينصف جدارها الشمالي حنية بسيطة اتخذت شكل محراب، عرضها (٧٥ سم)، وارتفاعها (١، ٧٠ م)، وعمقها (١٠ سم)، وترتفع عن الأرض بحوالي (٤٠ سم) يُتوجها طاقية محارية الشكل بعقد مدبب. إلى آخر كلامه.
ترجمة مختصرة للإمام #
  وهذه القبة هي التي تضم جسد الإمام الأعظم الكبير، والبحر الخضم الغزير، والبدر الأتم المنير، ذي الفضائل المأثورة، والكرامات المشهورة، والوقائع المذكورة، البحر الذي لا يوقف له على ساحل، صدر الأماثل، ورب الفضائل، المجدد للدين، والقائم بإحياء شريعة سيد المرسلين، المحيي للشريعة، والمميت للبدع