الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الأمير الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد

صفحة 89 - الجزء 1

الفصل السادس: في بعض العلماء الذين سكنوا ظفار أو درسوا بها ولم يدفنوا بها

  ذكرنا فيما سبق أن ظفار كانت معقل من معاقل العلم، وهجرة من أشهر وأهم الهجر العلمية في اليمن، ونذكر عدداً من الأئمة والعلماء الذين درسوا في ظفار أو سكنوا فيها ولم يدفنوا بها على سبيل الإشارة لا الحصر:

الأمير الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد

  هو الأمير الناطق بالحق، أبو طالب، حامل لواء العلوم، منطوقها والمفهوم، وفارس مظنونها والمعلوم، شرف الدين الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $.

  كان من أعلام العترة الميامين، ومن علمائهم المبرزين، وعلمه أكثر من أن يوصف، ومعرفته أشهر من أن تعرف، فله من التصانيف ما يدل على علمه الغزير، حتى قيل أنه أبو طالب وقته.

  صنف في الفقه كتاب المدخل، وكتاب الذريعة، والتقرير ستة أجزاء، وشفاء الأوام وصل فيه إلى كتاب النكاح، وكمّله الأمير صلاح الدين صلاح بن الأمير إبراهيم بن تاج الدين.

  وللأمير الحسين في أصول الدين كتاب الينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة.

  وأما الرسائل والأجوبة فكثير منطوية على علم غزير، وله ثمرة الأفكار في حرب البغاة والكفار.