الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

القاسم بن الإمام المنصور بالله

صفحة 83 - الجزء 1

القاسم بن الإمام المنصور بالله

  قبر الأمير الكبير أبي أحمد القاسم بن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، وكانت وفاته آخر نهار يوم الأربعاء، لعشر خلت من جماد الأولى سنة (٦٩٤) هـ.

  ومن قصيدة الإمام # فِي ولده قاسم وأمه أم ولد تركية:

  أبا مُحَمَّدٍ والأنباءُ سَائِرَةٌ ... وأنت ما بين عدنانٍ وخاقانِ⁣(⁣١)

  ماذا مقالُك إن لم تُضْحِ ذَا شَرفٍ ... عالٍ على شَاسِعِ الأقوامِ والدَّان

  وقد سَمَا بِكَ من عليا بَنِي حَسَنٍ ... ومن سُرَاةِ مُلُوكِ التُّركِ بَيتَان

  تَرَدَّدَت فِيكَ أَنسَابٌ مُهَذَّبَةٌ ... كَرِيمَةٌ بَينَ عِمَّاتٍ وَتِيجَانِ⁣(⁣٢)

  فَمَا تقولُ إذا جاشَت غَوارِبُهَا ... ورُفِّعَت بِسُرَيْحِيٍّ وَمُرَّان

  وَقَلَّ مَن يَتَثَنَّى فِي جَوَانِبِهَا ... فلَا تَرَى ثَانِيَاً فِي تَليهِا ثَانِي

  هَل تعقُبُ الخيل بَسَّامَاً وتُرجِعُهَا ... وقد تَصَبَّبَ مِن أعطَافِهَا القَانِي

  حَتّى يَقُولَ كَلِيمُ القومِ قُمتَ لنَا ... مقامَ جَدِّكَ يوم الأبتَرِ الشَّانِي

  وَهَل تَفُكُّ يَدَ العَانِي فَتُنقِذَهُ ... حتَّى يَعُودَ بِمَا أوليتَهُ عَانِي

  وَهل تَقُومُ بِأحكَامٍ مُنَزَّلَةٍ ... فِي آلِ طَسين أو فِي آلِ عمران

  وَتَدرُسُ العلمَ دَرَسَاً لَا فُتُورَ بِهِ ... مُرَدَّدَاً بَينَ تَوحِيدٍ وقُرَآن


(١) خاقان: اسم لكل ملك للترك خقنوه أي ملكوه ورأسوه على أنفسهم.

(٢) عمات جمع عمامة: وهي البيضة والمغفر وما يلف على الرأس مما يلبسه الأئمة والعلماء، والتيجان للملوك.