الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

يحيى بن أحمد بن مظفر وولده أحمد

صفحة 98 - الجزء 1

  قلت: ولم يعد هذا القصر معروفاً، بل ولا موجوداً، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  وكان دعاؤه للإمامة رحمة للعالمين بعد والده؛ لأن عنوان الباطل قد اشتهر، وسيف البغي قد ظهر، فقمع الله به المفسدين، وعز به الدين، وكان سقط من بغلته في بعض نواحي حجة بعد أن استولى على البلاد، وكان ميمون الحركة لم يلق كيداً ولا مكروهاً في أيام دولته، قدس الله روحه، ثم شفي، ثم حدث به مرض.

  ولم يزل على ذلك حتى اختار الله له جواره فتوفاه الله في صنعاء، في الثالث من ذي القعدة، سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وعمره ثلاث وخمسون سنة.

  وقبره في صنعاء بمسجده المسمى (صلاح الدين)، مشهور مزور.

يحيى بن أحمد بن مظفر وولده أحمد

  القاضي العلامة الفقيه عماد الدين يحيى بن أحمد بن مظفر، علامة الزيدية، أخذ عن الفقيه يوسف، وله تصانيف مفيدة منها البيان الشافي، والكواكب النيرة على التذكرة والتبيان، توفي سنة (٨٧٥) هـ.

  وولده القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر فقيه محقق عالم، قرأ على والده مصنف البيان، وفرغ من سماع البيان على والده في مسجد الإمام عبد الله بن حمزة بظفار في صفر سنة خمس وخمسين وثمان مائة.