الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[كلام هام حول بداية إعمار ظفار]

صفحة 12 - الجزء 1

[كلام هام حول بداية إعمار ظفار]

  وقبل الخوض في تلخيص مراحل إعمار ظفار وحصونه، نقدم كلاماً هاماً أورده العلامة الكبير، والمؤرخ الشهير أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي في اللآلئ المضيئة، في بعض النسخ الخطية، في أواخر ترجمة الإمام المنصور بالله #، نستفيد من خلاله معرفة أشياء كثيرة تتعلق بحصن ظفار وتوابعه:

  قال المؤرخ الكبير، والعلامة الشهير، أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي ¦:

  وكان من مآثره # حصنا ظفار: الحجر والقاهرة، وكان ابتداء عمارة الحجر في سنة إحدى وستمائة، وسماه ظفاراً، فقدم عمارة سوره ومواجله، واستقى إليه الماء من الموضع المعروف بالمولدة.

  ثم ذكر الشرفي قصة الحرب على ظفار وستأتي بأوسع مما ذكره إن شاء الله تعالى، ثم قال بعد ذلك:

  ثم أمر الإمام # بعد ذلك بالاجتهاد في عمارته، وقسم عرصته بين خواصه وأمرآئه، وقطع أكمة كانت متصلة به إلى جهة اليمن، وكان يعمل فيها هو وتلامذته وأهل التدريس، حتى سلخه من الحصن، وعمرت فيه المواجل العظيمة، وبنيت الدور الواسعة.

  قال الفقيه حسام الدين حميد بن أحمد |: فقطع الله به دابر الظالمين، وأخمد نار المفسدين، وأعز به الدين، وثبت قواعد المسلمين.