الثامن: بعض ما قيل من الأشعار في بناء الحصن
  ولما عزم سنقر على القدوم إلى الجوف، حط بموضع يسمى جحدان في أسفل وادي هران، وكان قد اجتمع عنده رهائن كثيرة من وادعة وبني صريم وغيرهم، فأراد إيصالها إلى بيت مساك، فجهز قدر مائة وخمسين فارساً لحفظ الرهائن وإيصالها إلى بيت مساك، فلما صدرت الخيل بالرهائن وصارت بالقرب من ظفار حماه الله تعالى، هبط الشريف الفضل بن علي بن المظفر العباسي العلوي في عصابة قليلة، وكان منهم جماعة في جبل بني زهير وجملتهم تداني الثلاثين، فلما توسطت الخيل بين الفريقين قصدوها جميعاً من الجهتين، فما زالت الحرب بينهم والقتال حتى طردوهم، وعادوا إلى ظفار على أجمل حال.
الثامن: بعض ما قيل من الأشعار في بناء الحصن
  لما ابتدأ الإمام # في عمارة الحصن المبارك، وعلم المسلمون بذلك فرحوا فرحاً شديداً، وباركوا تلك الخطوة العظيمة من الإمام #، وأعلنوا عن فرحهم وسرورهم بمواقفهم الكريمة، التي أظهروا فيها تأييدهم للإمام #، ولهجت ألسنهم بالدعاء له، ورفعوا أكفهم، فما ذكر في مجلس أو مقام إلا أثنوا على الإمام # حسن نظره، وقوة تدبيره، وحرصه الشديد على سلامة المسلمين من شر عدوهم، ونظم العلماء والشعراء القصائد الشعرية، تفاؤلاً وتيمناً بالعز والنصر والظفر، ونذكر شيئاً من تلك القصائد الشعرية:
[قصيدة العلامة العصيفري]
  فمن ذلك: قصيدة العلامة الحسن بن عزوي العصيفري، نذكر منها: