الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثاني: تدريج طريق إلى الحصن

صفحة 43 - الجزء 1

  الفساد، وجهّلت الناس، ونقضت بنيانهم من الأساس، واستبدلت بالمدارس العلمية التي يتخرج منها العلماء، مدارسَ أخرى يكثر فيها الجهلاء، فقدم عدم العلم وحاملوه، وانتشر الجهل ومشيعوه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

  والمسجد والمشاهد التي في صرحه مغطاة الآن بصفائح الزنك المقوى، لحمايته من تسرب مياه الأمطار على ما تبقى من المسجد وملحقاته، حتى لا تنهار بقية السقوف، وقد تمت تغطيته بالزنك في بداية عام (١٩٨٣ م) من قبل هيئة الآثار بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تحت إشراف الباحثة الفرنسية (ماريا كراستين دشوت)، والتي تسمت بـ (مريم)، بعد أن نقبوا عن كثير من الآثار التي أصبح مآلها مجهولاً، ولو أنهم جعلوا التكلفة التي وضعوها في الزنك للإصلاح الفعلي لقطعوا مشواراً كبيراً في العمل، ولنالوا الثواب من الله، والثناء من الناس، ولكن:

  لهوى النفوس سريرة لا تعلم كما حار فيها عالم متكلم

  ولعل الله أن يقيض من يقوم بالإصلاح ممن له غيرة وحمية على مآثر اليمن عموماً، أو على مآثر أهل البيت $.

الثاني: تدريج طريق إلى الحصن

  من أهم الأعمال التي قام بها الإمام # هو تسهيل الوصول إلى الحصن، من خلال تدريج طريق حجرية واسعة، يمكن المرور من خلالها بسهولة، وهي ما نسميها (بالدرج)، ولأن الحصن لم يكن له طريق من قبل، فقد اتخذت له طريق من الجهة القبلية (الجنوبية) من منطقة (ورور)، تم