الأول: المقابر التي حواه المشهد المنصوري
  وأما الثالث: فكان في الطرف الشمالي للجدار الغربي وهو يقابل الباب الشرقي، وهذا الباب مسدود بأحجار ملفقة، تشعر بأنه سُدّ في فترة قريبة.
  وكانت القبة مزخرفة بزخارف جميلة، تنبيء عن الفن المعماري في ذلك الزمن.
  قال الأستاذ علي سعيد سيف - المدرس المساعد في قسم الآثار بجامعة صنعاء - في كتابه (الأضرحة في اليمن)، متحدثاً عن بعض تلك الزخارف:
  ولقد عمد المعمار إلى تزيين واجهات الضريح - أي القبة - بدخلات معقدة بعقود مدببة على هيئة المحاريب، وعددها في كل واجهة ثلاثة دخلات، وهي بارتفاع واحد بشكل متشابه، وهذه العقود ترتكز على أعمدة مندمجة تتكون من قاعدة ويدان وتاج، ولقد اتخذت المداخل فتحاتها من هذه الدخلات دون أن تغير في شكلها، كما زينت عقود الدخلات وطاقياتها بالزخارف الهندسية التي غلب عليها الشكل السداسي أحياناً والمربع، وربما كانت بعض هذه الأشكال مزينة بقطع من بلاطات القاشاني التي لم يصلنا فيه شيء.
  هذا وينتهي الضريح من الأعلى بإفريز يبرز قليلاً عن سمت الجدار على شكل مقرنصات من صف واحد، تشكلت من الآجر بحيث عمل قطعة الآجر على زاويتها، وبرزت تلك الزاوية إلى الخارج مما شكل مثلثاً كَوَّن مقرنصاً بسيطاً.
  ويتوج الضريح من الأعلى قبة نصف كروية بشكل منتظم تظهر للمشاهد وكأنها كرة قسمت نصفين، وهي تدل على مدى مهارة المعمار الذي شيد