القبة الثانية
  هذا وينتهي الضريح من الأعلى بصف من المقرنصات المعمولة من الآجر، وذلك بإبراز زاوية الآجر إلى الخارج، شَكَّلَت بذلك مقرنصاً مثلثاً، يعلوها إفريز يبرز قليلاً عن سمت الجدار بشكل طنفا، بينما يغطي الضريح من الأعلى قبة نصف كروية أقيمت على مثمن من الخارج - ناصية -، فُتح في كل ضلع منها نافذة على شكل مستطيل، مهمتها إدخال الضوء إلى داخل الضريح.
  وطريقة بناء الأضرحة متشابه فقد عمد المعمار في بنائهما إلى استخدام الحجارة في الجدران، بينما استخدام الآجر في بناء منطقة الانتقال والقبة والمقرنصات، زين الضريحان بصف من المقرنصات، أجاد المعمار في عملية تكعيب المبنى حيث تساوت أبعاده الثلاثة - الطول والعرض والارتفاع -، عمد المعمار إلى عمل حنايا ركنية مفصصة، تشبه حنايا ضريح المنصور.
  أما الزخارف: فقد تركزت الزخارف في منطقة الاتقال، وقد نُفِّذَت تلك الزخارف على الجص سواء الكتابية منها أو الزخرفية وهي على النحو الآتي:
  الزخارف الكتابية: تضمنت الكتابات أشرطة تدور حول الجدران أسفل الحنايا الركنية، بواقع شريطين إلى جانب أشرطة كتابية بالخط الكوفي تزين واجهات عقود الحنايا، وشريط آخر يزين المنطقة المثمنة، نفذت بالحفر البارز.
  وينص الأسفل منها على: ﷽