الدرس الرابع عشر أهمية الكلمة
  يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه ..» الحديث.
  ويقول أمير المؤمنين علي # في صفات المؤمنين: «إن المؤمن إذا نظر اعتبر، وإذا سكت تفكر، وإذا تكلم ذكر، وإذا استغنى شكر، وإذا أصابته شدة صبر».
  ٢ - الكذب من رذائل الأخلاق، وفواحش الأقوال، ومن عُرف به سقطت هيبته وقلّ إجلاله، ولم يثق بقوله القلب، وهو عند الله أوضع وأحقر، صفة للمنافقين. إن المؤمن لا يكذب على الإطلاق، مهما كانت الأعذار والمبررات، لأنه منافٍ للإيمان، فلقد روي عن الرسول ÷: «ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أؤتمن خان».
  وقال رسول الله ÷: «من ترك الكذب بنى الله له بيتاً في رَبَض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بنى الله له بيتاً في وسط الجنة، ومن حسن خلقه بنى الله له بيتاً في أعلى الجنة».
  ٣ - الغيبة: هي جهد العاجز، وسلاح الفاشل، وعادة أكلة لحوم البشر، وتعريف الغيبة التي حرمها الله، هي (أن تذكر أخاك المؤمن بما ينقصه، بحيث لو كان حاضراً لتأذى بذلك، ولو كانت فيه تلك الخصلة المنقصة).
  الغيبة جرمها كبير، قال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ١٢}[الحجرات].
  ويقول الرسول ÷: «من أربى الربا الاستطالة في عرض مسلم بغير حق» ويقول ÷: «من كف لسانه عن أعراض الناس أقَالَ الله عثرته يوم القيامة».
  وأما الفاسق فلا غيبة له؛ حتى يعرفه الناس، وليسلموا شره.
  ٤ - النميمة: هي أخت الغيبة، وأضرارها تكمن في التحرش بين الناس، وبث الفرقة فيما بينهم، وهي آفة عظيمة، وجرمها عظيم؛ عن الرسول ÷: «من مشى بالنميمة بين العباد قطع الله له نعلين من نار تغلى منه دماغه ...» الحديث.