كيفية العلاج؟
  ويقول الله سبحانه وتعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[الزمر: ٣]، ويقول تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ١١٠}[الكهف].
  ويقول الرسول ÷: «أَخْوَفُ ما أخاف على أمتي الإشراك بالله، أما أني لست أقول: يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً، ولكن أعمالاً لغير الله وشهوة خفية».
  وعن النبي ÷ قال: «رأيت ليلة أسري بي أقواماً في النار تُقرضُ شفاهُهُم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء خطباء أمتك، الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم».
  وفي مجموع الإمام زيد بن علي #: «من أخلص لله أربعين صباحاً يأكل الحلال، صائماً نهاره، قائماً ليله، أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه».
  كم هي الحسرة والندامة، حينما يقف الإنسان بين يدي الله تعالى يوم القيامة صفر اليدين، لا يملك من الثواب والأجور شيئاً، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ٢٣}[الفرقان].
كيفية العلاج؟
  العلاج لهذا المرض يكون بالعلم والعمل، فبالعلم لا بد «أن يعلم العبد أنه بين يدي الله ø، يراه ويسمع كلامه، ويعلم ما في نفسه، فيجعله أمله، وتكون الطاعة عمله، ولا يغيب عن مشاهدته، ولا يزول إلى معاندته، زالت الدنيا من عينه، وتعلقت الآخرة في قلبه، فقيامه طاعة، وقوله نفاعة، وكلامه ذكر، وسكوته فكر، قد قطع قوله بعمله، وقطع أمله بأجله، وخرج من الشك إلى اليقين».
  هكذا قال نجم آل الرسول، أبو محمد القاسم بن إبراهيم $.
  والعلاج العلمي والعملي معاً هو الإخلاص لله تعالى، فالإخلاص: هو الجسر الذي تعبر من عليه الأعمال الصالحة إلى الله، وبدونه تتردى في الهاوية، وتتحول الأعمال إلى وبال وجحيم تحرق صاحبها.