الدرس الحادي والعشرون أهمية الصداقة والأصدقاء
  ٧ - العفو عن زلاته وهفواته في كل شيء إلا من باب «الدين النصيحة» فلا بأس بذلك، فتنصحه بلطف بما يقيم أوده ويصلح اعوجاجه، ويجمع شمله، فإذا لم ينفع فاقطع صداقتك معه، وعرِّفه أن السبب هو تلك الهفوات، فلربما أصلحه ذلك، فإن لم يُجْدِ كل ذلك فابحث لك عن صديق غيره، فلا خير فيه.
  ٨ - الوفاء معه والإخلاص له، والتخفيف عليه، فلا تكلفه ما فيه عسر ومشقة.
  ٩ - الدعاء له في حياته وبعد وفاته، وهو في ظاهر الغيب أفضل لك وله.
  ١٠ - أن تقصد بمعاملتك له في كل ذلك وجه الله تعالى؛ تقرّباً إلى ثوابه، ورجاءً لعطائه سبحانه وتعالى.
  وعلينا أن نتفهم هذا الحديث المروي عن الرسول ÷: «يكون آخر الزمان أقوام إخوان العلانية، أعداء السريرة» قالوا: وكيف يكون ذلك؟ قال: «ذلك لرغبة بعضهم في بعض، ورهبة بعضهم لبعض».
  فالحذر ... الحذر من هذه النوعية، نسأل الله السلامة في الدين والدنيا والآخرة، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..