مقام الشاكرين
  والظاهر: أن جميع معانيه المذكورة لائقة بالباري سبحانه وتعالى، أما ما كان بمعنى الشكر، والجزاء، وقضاء الحق فواضح، إذ هي في الحقيقة كلها راجعة إلى معنى الشكر، والعبادة لله تعالى.
  والجزاء بمعنى المكافأة، وقضاء حقه تعالى بمعنى أداء ما يجب له مما يقضي به العقل والشرع كما تقدم.
  وقد ورد في حديث عن النبي ÷: «الحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافي مزيده».
  وقال علي #: (ونحمدُهُ على عظيم إحسانه ..) إلى قوله #: (حمداً يكون لحقه قضاءً، ولشكره أداءً) وهو في (نهج البلاغة) وكلها دالة على التعظيم، وكذلك ما كان بمعنى الرضا، قال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[المائدة: ١١٩].
  نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون قائمين بهذا الواجب العظيم، والمقام المشهود، آمين ... آمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين.