[وجوب إخلاص طلبة العلم]
[وجوب إخلاص طلبة العلم]
  وروى الموفق بالله # في (السلوة) عن النبي ÷: «لا تطلبوا العلم لثلاث خصال: لتباهوا به العلماء ولا لتباهوا به السفهاء ولا لتصرفوا وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار، تعلموا لله والدار الآخرة» ورواه في (الإحياء) بلفظ: «لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار». نسبه العراقي في (التخريج) إلى ابن ماجة من حديث جابر، قال: بإسناد صحيح.
  وفي (الجامع الصغير) من حديث كعب بن مالك مرفوعاً: «من طلب العلم ليجاري به العلماء وليماري به السفهاء أو يصرف وجوه الناس إليه أدخله الله النار» وعزاه إلى الترمذي.
  والمباهاة والمجاراة: بمعنى واحد هنا يجري معهم في المناظرة ليظهر علمه رياء وسمعة، والمماراة: المحاججة والمجادلة، ومعنى صرفه وجوه الناس إليه: أن يطلبهُ بنية تحصيل المال والجاه وصرف وجوه العوام إليه.
  وفي (أمالي المرشد بالله): أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا الحضرمي عن محمود بن غيلان، قال: حدثنا نصر بن خالد النحوي، قال: حدثنا هداب، عن إبراهيم بن الضريس، عن الهيثم عن الجارود، قال: قال رسول الله ÷: «من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه، ومحق ذكره، وأثبت اسمه في النار».
  [وقال رحمة الله تعالى تغشاه قبل ذلك]: وروى الموفق بالله # في (سلوة العارفين) عن النبي ÷: «من تعلم علماً مما يبغى به وجه الله لا تعلمه إلا ليصيب عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة - يعني ريحها -».
  وقال رحمة الله تغشاه: ص ٣٢٤٩: وروى الغزالي في (الإحياء) عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «علماء هذه الأمة رجلان: