[الواقفة والممطورة]
  الممطور، فلزمهم هذا النبز.
  وفرقة توقفوا في موته وحياته، وقالوا لا نخرج عن اعتقاد إمامته حتى يتبين(١) أمره، وفرقة قالوا أنه مات والإمام بعده أحمد بن موسى، وفيهم عددٌ.
= يقولون لي زنديق، قال لي: وما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة، فيقول الناس: هي حصاة، وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس: لؤلؤة.
ومما أورده الإمامية في قدحه: أنه قال: إن الجنة لم تخلق، وإن أبي الحسن # كتب عنه إلى محمد بن باديه: لعنه الله ولعن أصحابه، أو برئ الله منه ومن أصحابه، وروى أنه كتب هو إلى أبي الحسن الرضا يسأله عن آدم # هل فيه من جوهرية الرب شيء، فكتب إليه جواباً على كتابه: ليس صاحب هذه المسألة على شيء من السنة، زنديق.
ورووا أيضاً عن عبدالله بن محمد الحجال: أنه كان الرضا ومعه كتاب يقرأه في بابه حتى ضرب به الأرض فقال: كتاب ولد الزنا للزانية، فكان كتاب يونس.
وفي رواية أخرى: كتاب ابن زان لزانية، هذا كتاب زنديق لغير رشده، فنظرت إليه فإذا كتاب يونس، والعجيب إن الإمامية يقولون عند رواية مدحه: إنها صحيحة، وعند روايات قدحه: إنها ضعيفة «وأنه روي في الصحيح، ويمكن أنه يكون رواية سمعه من حاسد ليونس، ولم يمكن الإمام تكذيبه لبعض المصالح أو درء بعض المفاسد».
قال الكشي: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القميون في يونس وليعلم أنها لاتصح في العقل، وقال العاملي في أعيان الشيعة بعد إيراد أحاديث المدح والذم: وجه الجمع بين هذه الأحاديث:
أولاً: صحة سند أحاديث المدح، وضعف سند أحاديث القدح (مع أنها واحدة).
ثانياً: يظهر من نفس هذه الأحاديث أنه كان يروي مالا تتحمله أكثر العقول مع أنه حق، فقدح لذلك.
ثالثاً: يمكن كون بعض ما ورد فيه من الذم واللعن منهم $ من خرق السفينة فقد ورد نظيره في أجلاء الرواة، وبينوا $ وجه بذلك.
قلت: ومن العجب أن يجعلوا ما ورد من براءة فضلاء آل البيت ولعنهم لأمثال يونس تقية ... الحديث ذو شجون.
انظر عن يونس: تنقيح المقال ٣/ ٣٣٩/٣٤٣، أعيان الشيعة ١٠/ ٣٢٦ - ٣٣١، معجم رجال الحديث ٢٠/ ١٩٨ - ٢٢٣ وكلها كما ترى كتب إمامية.
(١) كذا في (ب، وج)، وفي (أ): لنبين.