[كلامهم في الغيبة والرد عليه]
  العرش على أهل الأرض وحتى تظهر عصابة لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم برآءٌ منه، تلك عصابة ردية لا خلاق لها، على الأشرار مسلطة، وللجبابرة مفنية، وللملوك مبيرة، تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود القلب رثّ الدين لا خلاق له مهجن زنيم عُتل، قد تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل، لا سقاه الله المطر من سنة إظهار غيبة المغيب من ولدي صاحب الراية الخضراء والعلم الأخضر إلى يوم الحسين بين الأنباء(١) وهيت، ذلك يوم فيه ظلم الأكراد والسراة، وخراب دار الفراعنة، ومسكن الجبابرة، ومأوى الولاة الظلمة(٢)، وأم البلاء وأخت العار تلك ورب علي ياعمرو بن مسعدة بغداد، ألا لعنة الله على العصاة من بني
= الكوفة، يقدمهم رجل أسود اللون والقلب، رث الدين، لاخلاق له، مهجن زنيم عتل، تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل، لاسقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر، أي يوم للمخيبين [وفي بعض النسخ: المخبتين أو المجيبين] بين الأنبار وهيت، ذلك يوم فيه صيلم الأكراد والشراة، وخراب دار الفراعنة، ومسكن الجبابرة، ومأوى الولاة الظلمة، وأم البلاد، وأخت العار [قال المحقق في بعض النسخ: وأم البلاء وأخت العار] تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد، ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية، وبني العباس الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي ولا يراقبون فيهم ذمتي، ولايخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي، إن لبني العباس يوماً كيوم الطموح، ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح [وفي بعض النسخ: يفتح عن نهاوند، وفي بعضها ينتح] بين نهاوند والدينور، ملك حرب صعاليك، شيعة علي يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ÷ ومنعوت موصوف باعتدال الخلق، وحسن الخلق، ونضارة اللون، له في صوته ضجاج، وفي أشعاره وطف، وفي عنقه سطع، فرق الشعر، مفلج الثنايا، على فرسه كبدر تمام، إذا تجلى عند الظلام [وفي بعض النسخ: إذا تجلى عنه الغمام] يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلحقون [وفي بعض النسخ: يلقحون] حرب الكريهة، والدبرة [أي الهزيمة] [وفي بعض النسخ: الديرة، وفي بعضها: الدائرة] يومئذ على الأعداء، إن للعدو يوم ذاك الصليم والإستئصال.
(١) في (ج): الأنبار.
(٢) في (أ): للظلمة.