العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[عودة إلى الرد عليهم في نقصان القرآن]

صفحة 314 - الجزء 1

  فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}⁣[يس: ١٢]، قال: عليٌّ، {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ٨٨ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ}⁣[الصافات: ٨٨ - ٨٩]، رووا عن أبي عبدالله # أنه حسب فعرف ما يصنع بالحسين # فقال: إني سقيم منصور.

  عن علي بن أسباط، عن الحكم بن بهلول، عن أبي ثمام، عن أبي أذينة، عن رجلين، عن أحدهما أبي جعفر، أو أبي عبدالله @ قال: قام رجل فقال: قد ذكر اللَّه هارون فلم يذكر علياً في كتابه، قالوا: فقال النبي ÷: «غلطت يا أعرابي، [ألم]⁣(⁣١) تسمع قول اللَّه ø قال: {هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}⁣[الحجر: ٤١]، {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}⁣[الحجر: ٧٩]، [يعني الإمام]⁣(⁣٢).

  عن أبي حمزة، عن أبي جعفر: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}⁣[الإسراء: ٧٣]، في علي.

  محمد بن مسلم قال: قرأ أبو عبدالله: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ}⁣[الصافات: ٧٥]، قال: قلت نوح، ثم قلت: جعلت فداك انظر في هذا النحو، فقال: دعني عن [سهمكم]⁣(⁣٣) هذا.

  عبد الأعلى قال: قال أبو عبيد⁣(⁣٤) صاحب الغريبة: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ⁣(⁣٥)}⁣[المائدة: ١٣]، وهو في الأصل كلام اللَّه جائز، قال: سألت أبا جعفر عن قول اللَّه سبحانه وتعالى: {ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا}⁣[الكهف: ٢١]، قال: يا معاشر الأوصياء، اجعلوا رسلاً بينكم، وبين المؤمنين يبلغون عنكم الرسالة إلى المؤمنين، وتكونوا أنتم


(١) في (ب، وج): أما.

(٢) زيادة في (ب).

(٣) في (ب، وج): فهمكم.

(٤) أبو عبيد في (ب، وج): أبو عبيدالله صاحب العربية.

(٥) في (ج): يحرفون كتاب الله عن مواضعه.