العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[عودة إلى الرد عليهم في نقصان القرآن]

صفحة 315 - الجزء 1

  في ستر وحجاب، {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}⁣[الكهف: ٢١]، نقول إن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله [وسلم]⁣(⁣١) أمر الأول بالصلاة فاتخذوه إماماً واجتمعوا عليه كما فعلت الأمة.

  ابن أرومة القمي، عن يونس قال: قلت لأبي الحسن الرضى: إن قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين في كتاب اللَّه، فقال: هو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}⁣[مريم: ٥٠]، قال: هو كذلك.

  ابن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن جرير، عن أبي عبدالله، {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}⁣[الشعراء: ٢٢٤]، قال: إنما عنى به هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل.

  أبو نصر، عن أبي عبدالله في [قوله]⁣(⁣٢) ø: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}⁣[الذاريات: ٥٦]، قلت: خلقوا للعبادة وهم يعصون، ويعبدون غيره فقرأ: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}⁣[الطلاق: ١]، فعرفت أنها منسوخة.

  حماد، عن جرير، عنه: أنها منسوخة نسخة، {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ١١٨ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}⁣[هود: ١١٨ - ١١٩]، للإختلاف.

  جابر، عن أبي جعفر: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ٨ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}⁣[النجم: ٨ - ٩]، قال: أدناه الله منه حتى كان منه كما بين سنتي القوس، فأوحى اللَّه في علي ما أوحى.


(١) سقط من (ج).

(٢) في (ب، وج): قول الله.