[عودة إلى الرد عليهم في نقصان القرآن]
  في ستر وحجاب، {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}[الكهف: ٢١]، نقول إن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله [وسلم](١) أمر الأول بالصلاة فاتخذوه إماماً واجتمعوا عليه كما فعلت الأمة.
  ابن أرومة القمي، عن يونس قال: قلت لأبي الحسن الرضى: إن قوماً طالبوني باسم أمير المؤمنين في كتاب اللَّه، فقال: هو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}[مريم: ٥٠]، قال: هو كذلك.
  ابن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن جرير، عن أبي عبدالله، {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}[الشعراء: ٢٢٤]، قال: إنما عنى به هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل.
  أبو نصر، عن أبي عبدالله في [قوله](٢) ø: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦]، قلت: خلقوا للعبادة وهم يعصون، ويعبدون غيره فقرأ: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}[الطلاق: ١]، فعرفت أنها منسوخة.
  حماد، عن جرير، عنه: أنها منسوخة نسخة، {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ١١٨ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}[هود: ١١٨ - ١١٩]، للإختلاف.
  جابر، عن أبي جعفر: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ٨ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}[النجم: ٨ - ٩]، قال: أدناه الله منه حتى كان منه كما بين سنتي القوس، فأوحى اللَّه في علي ما أوحى.
(١) سقط من (ج).
(٢) في (ب، وج): قول الله.