العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[عود إلى التناقض]

صفحة 348 - الجزء 1

  وقال في الخبر الآخر: المضمضة والإستنشاق مما سنَّ رسول اللَّه ÷، وإنما أردنا أن نبين لك تنافي روايات القوم، واختلاف نقلهم مع دعواهم التواتر في أحاديثهم، ومثل دعاويهم يمكن الفرق المخالفة تدَّعي عليهم لأنها بأكثر⁣(⁣١) منهم خلفاً وسلفاً، وهذا يؤدي إلى اختلال الأحكام، إذ أثبتت بالدعاوي من غير برهان صحيح، ومن حاول التصحيح مع التنافي والتناقض⁣(⁣٢) فكيف يكون حاله! فتأمل ذلك موفقاً.

  وروى عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عبد الكريم قال: سألت أبا عبدالله # عن الوضوء؟ فقال: ما كان وضوء علي # إلا مرةً مرةً⁣(⁣٣).

  وروى عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، وعروة⁣(⁣٤)، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن رباط، عن يونس بن عمار قال: سألت أبا عبدالله # عن الوضوء للصلاة؟ فقال: مرةً مرةً⁣(⁣٥).

  وروى عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبدالله عن الوضوء؟ فقال: مثنى مثنى⁣(⁣٦).

  وروى عن أحمد بن محمد، عن صفوان، عن أبي عبدالله قال: الوضوء


(١) في (ب، وج): أكثر.

(٢) في (ج): مع التناقض والتنافي.

(٣) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٧.

(٤) في (ب، وج): وغيره.

(٥) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٦.

(٦) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٨.