[عود إلى التناقض]
  وقال في الخبر الآخر: المضمضة والإستنشاق مما سنَّ رسول اللَّه ÷، وإنما أردنا أن نبين لك تنافي روايات القوم، واختلاف نقلهم مع دعواهم التواتر في أحاديثهم، ومثل دعاويهم يمكن الفرق المخالفة تدَّعي عليهم لأنها بأكثر(١) منهم خلفاً وسلفاً، وهذا يؤدي إلى اختلال الأحكام، إذ أثبتت بالدعاوي من غير برهان صحيح، ومن حاول التصحيح مع التنافي والتناقض(٢) فكيف يكون حاله! فتأمل ذلك موفقاً.
  وروى عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عبد الكريم قال: سألت أبا عبدالله # عن الوضوء؟ فقال: ما كان وضوء علي # إلا مرةً مرةً(٣).
  وروى عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، وعروة(٤)، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن رباط، عن يونس بن عمار قال: سألت أبا عبدالله # عن الوضوء للصلاة؟ فقال: مرةً مرةً(٥).
  وروى عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبدالله عن الوضوء؟ فقال: مثنى مثنى(٦).
  وروى عن أحمد بن محمد، عن صفوان، عن أبي عبدالله قال: الوضوء
(١) في (ب، وج): أكثر.
(٢) في (ج): مع التناقض والتنافي.
(٣) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٧.
(٤) في (ب، وج): وغيره.
(٥) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٦.
(٦) المصدر السابق ج ١ ص ٨٠ رقم ٢٠٨.