[عود إلى التناقض]
  أقوالهم كلها على ما ينافيها ويناقضها فلا يستقر لهم قول ولا يستمر لهم حول، لأن التناقض فيها ظاهر، فلا ينكر ذلك إلا مكابر.
  روى عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن(١) علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن # عن الغسل في الجمعة، والأضحى، والفطر؟ قال: سنة، وليس بفرض(٢).
  وهذا تصريح فيما نحن بصدده ينافي ما تقدم من أنه فرض وأنه واجب، فهل في المتنافي أكثر من هذا؟ والفرض والواجب لا فرق بينهما في لسان الشرع الشريف زاده اللَّه علواً.
  وروى عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن القاسم، عن علي قال: سألت أبا عبدالله # عن غسل العيدين أواجب هو؟ فقال: هو سنة(٣).
  وقد تقدم في الأخبار التي سطرناها أولاً أنهم رووا عن الأئمة $ وجوب غسل العيدين، فكيف التنافي والتناقض إلا ما تسمع وترى(٤)!.
  وقد روى(٥) في وجوب ذلك عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار الساباطي قال:
(١) في (ج): عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين.
(٢) المصدر السابق ج ١ ص ١١٢ رقم ٢٩٥.
(٣) المصدر السابق ج ١ ص ١١٢ برقم ٢٩٧.
(٤) في (ج): إلا ما يُسْمَع ويُرَى.
(٥) في (ج): روي.