العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[وجوب ظهور الإمام ودعائه إلى الدين]

صفحة 419 - الجزء 1

  ما يلزمه، فهل تصح إمامة من لماينسخ⁣(⁣١) على منوال علي #، وهو إمام الأئمة وسيد الأمة.

  وهل تكون الحجة أيها الناظر لنجاة نفسه مكتومة؟ وهل تكون غائبة أو حاضرة؟ وهل تكون مجهولة أو معلومة؟ وإلى أين تقصد؟ وأين توجد؟ وكيف السبيل إلى كشف المشكلة، ودفع المعضلة؟ إذا كان الإمام لايعلم مكانه، ولا يشاهده⁣(⁣٢) إخوانه، وأعوانه، فإذا جمع اللَّه الأولين، والآخرين وقالوا: [يارب]⁣(⁣٣) طلبنا إمامنا لنصرته، والجهاد بين يديه، والذب⁣(⁣٤) عنه فلم نجده، وقال الإمام: خفتهم فهربت منهم فمن قولهم وكيف يخاف الولي وليه، وكيف يخاف الإمام من يأتم به، فما به أحد ممن يدعي له الغيبة إلا وله عدة أتباع تقوم بمثلهم⁣(⁣٥) الحجة.

  فلئن قيل: أنهم يعصون في بعض الأحوال، ولا يطيعون الإمام.

[وجوب ظهور الإمام ودعائه إلى الدين]

  قلنا: إن هذا مظنون، والمظنون لايترك له المعلوم، والمعلوم وجوب ظهور الإمام، ودعائه إلى الدين، ولأن أصحاب علي # قد كانت المعصية تظهر


(١) في (ج): من لاينسج.

(٢) في (ج): ولايشاهد.

(٣) في (ب، وج): يا ربنا.

(٤) في (ج): وللذب.

(٥) في (ج): لمثلهم.