نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

118 - ومن كلام له # في الصالحين من أصحابه

صفحة 175 - الجزء 1

١١٨ - ومن كلام له # في الصالحين من أصحابه

  أَنْتُمُ الأَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ والإِخْوَانُ فِي الدِّينِ والْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ والْبِطَانَةُ دُونَ النَّاسِ بِكُمْ أَضْرِبُ الْمُدْبِرَ وأَرْجُو طَاعَةَ الْمُقْبِلِ فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ فَوَاللَّه إِنِّي لأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ!

١١٩ - ومن كلام له # وقد جمع الناس وحضهم على الجهاد فسكتوا مليا

  فَقَالَ # مَا بَالُكُمْ أَمُخْرَسُونَ أَنْتُمْ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ سِرْتَ سِرْنَا مَعَكَ.

  فَقَالَ # مَا بَالُكُمْ لَا سُدِّدْتُمْ لِرُشْدٍ ولَا هُدِيتُمْ لِقَصْدٍ أَفِي مِثْلِ هَذَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَخْرُجَ وإِنَّمَا يَخْرُجُ فِي مِثْلِ هَذَا رَجُلٌ مِمَّنْ أَرْضَاه مِنْ شُجْعَانِكُمْ وذَوِي بَأْسِكُمْ ولَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَدَعَ الْجُنْدَ والْمِصْرَ وبَيْتَ الْمَالِ وجِبَايَةَ الأَرْضِ والْقَضَاءَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ والنَّظَرَ فِي حُقُوقِ الْمُطَالِبِينَ ثُمَّ أَخْرُجَ فِي كَتِيبَةٍ أَتْبَعُ أُخْرَى أَتَقَلْقَلُ تَقَلْقُلَ الْقِدْحِ فِي الْجَفِيرِ الْفَارِغِ وإِنَّمَا أَنَا قُطْبُ الرَّحَى،