نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

236 - ومن كلام له # اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي ÷ ثم لحاقه به:

صفحة 356 - الجزء 1

٢٣٦ - ومن كلام له # اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي ÷ ثم لحاقه به:

  فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللَّه ÷ فَأَطَأُ ذِكْرَه حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ

  قال السيد الشريف ¥ في كلام طويل:

  قوله # فأطأ ذكره من الكلام الذي رمى به إلى غايتي الإيجاز والفصاحة أراد أني كنت أعطى خبره ÷ من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع فكنى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة.

٢٣٧ - ومن خطبة له # في المسارعة إلى العمل

  فَاعْمَلُوا وأَنْتُمْ فِي نَفَسِ الْبَقَاءِ والصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ والتَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ والْمُدْبِرُ يُدْعَى والْمُسِيءُ يُرْجَى قَبْلَ أَنْ يَخْمُدَ الْعَمَلُ ويَنْقَطِعَ الْمَهَلُ ويَنْقَضِيَ الأَجَلُ ويُسَدَّ بَابُ التَّوْبَةِ وتَصْعَدَ الْمَلَائِكَةُ.

  فَأَخَذَ امْرُؤٌ مِنْ نَفْسِه لِنَفْسِه وأَخَذَ مِنْ حَيٍّ لِمَيِّتٍ ومِنْ فَانٍ لِبَاقٍ ومِنْ ذَاهِبٍ لِدَائِمٍ امْرُؤٌ خَافَ اللَّه وهُوَ مُعَمَّرٌ إِلَى أَجَلِه ومَنْظُورٌ إِلَى عَمَلِه امْرُؤٌ أَلْجَمَ نَفْسَه بِلِجَامِهَا وزَمَّهَا بِزِمَامِهَا فَأَمْسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَنْ مَعَاصِي اللَّه وقَادَهَا بِزِمَامِهَا إِلَى طَاعَةِ اللَّه.