نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

75 - ومن كتاب له # إلى معاوية في أول ما بويع له

صفحة 464 - الجزء 1

  بِه بَدَلًا وأَنَّهُمْ يَدٌ وَاحِدَةٌ عَلَى مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ وتَرَكَه أَنْصَارٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ دَعْوَتُهُمْ وَاحِدَةٌ لَا يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ لِمَعْتَبَةِ عَاتِبٍ ولَا لِغَضَبِ غَاضِبٍ ولَا لِاسْتِذْلَالِ قَوْمٍ قَوْماً ولَا لِمَسَبَّةِ قَوْمٍ قَوْماً عَلَى ذَلِكَ شَاهِدُهُمْ وغَائِبُهُمْ وسَفِيهُهُمْ وعَالِمُهُمْ وحَلِيمُهُمْ وجَاهِلُهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ عَهْدَ اللَّه ومِيثَاقَه إِنَّ عَهْدَ اللَّه كَانَ مَسْئُولًا.

  وكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

٧٥ - ومن كتاب له # إلى معاوية في أول ما بويع له

  ذكره الواقدي في كتاب «الجمل»

  مِنْ عَبْدِ اللَّه عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ:

  أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي فِيكُمْ وإِعْرَاضِي عَنْكُمْ حَتَّى كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْه ولَا دَفْعَ لَه والْحَدِيثُ طَوِيلٌ والْكَلَامُ كَثِيرٌ وقَدْ أَدْبَرَ مَا أَدْبَرَ وأَقْبَلَ مَا أَقْبَلَ فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ وأَقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ والسَّلَامُ.