نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

134 - ومن كلام له # وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم

صفحة 192 - الجزء 1

  شَاخِصٌ والأَعْمَى إِلَيْهَا شَاخِصٌ والْبَصِيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ والأَعْمَى لَهَا مُتَزَوِّدٌ.

  عظة الناس

  منها: واعْلَمُوا أَنَّه لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا ويَكَادُ صَاحِبُه يَشْبَعُ مِنْه ويَمَلُّه إِلَّا الْحَيَاةَ فَإِنَّه لَا يَجِدُ فِي الْمَوْتِ رَاحَةً وإِنَّمَا ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْحِكْمَةِ الَّتِي هِيَ حَيَاةٌ لِلْقَلْبِ الْمَيِّتِ وبَصَرٌ لِلْعَيْنِ الْعَمْيَاءِ وسَمْعٌ لِلأُذُنِ الصَّمَّاءِ ورِيٌّ لِلظَّمْآنِ وفِيهَا الْغِنَى كُلُّه والسَّلَامَةُ كِتَابُ اللَّه تُبْصِرُونَ بِه وتَنْطِقُونَ بِه وتَسْمَعُونَ بِه ويَنْطِقُ بَعْضُه بِبَعْضٍ ويَشْهَدُ بَعْضُه عَلَى بَعْضٍ ولَا يَخْتَلِفُ فِي اللَّه ولَا يُخَالِفُ بِصَاحِبِه عَنِ اللَّه قَدِ اصْطَلَحْتُمْ عَلَى الْغِلِّ فِيمَا بَيْنَكُمْ ونَبَتَ الْمَرْعَى عَلَى دِمَنِكُمْ وتَصَافَيْتُمْ عَلَى حُبِّ الآمَالِ وتَعَادَيْتُمْ فِي كَسْبِ الأَمْوَالِ لَقَدِ اسْتَهَامَ بِكُمُ الْخَبِيثُ وتَاه بِكُمُ الْغُرُورُ واللَّه الْمُسْتَعَانُ عَلَى نَفْسِي وأَنْفُسِكُمْ.

١٣٤ - ومن كلام له # وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزو الروم

  وقَدْ تَوَكَّلَ اللَّه لأَهْلِ هَذَا الدِّينِ بِإِعْزَازِ الْحَوْزَةِ وسَتْرِ الْعَوْرَةِ.