نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

16 - وكان يقول # لأصحابه عند الحربك

صفحة 374 - الجزء 1

  مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وجَاشَتْ مَرَاجِلُ الأَضْغَانِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وتَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ}.

١٦ - وكان يقول # لأصحابه عند الحربك

  لَا تَشْتَدَّنَّ عَلَيْكُمْ فَرَّةٌ بَعْدَهَا كَرَّةٌ ولَا جَوْلَةٌ بَعْدَهَا حَمْلَةٌ وأَعْطُوا السُّيُوفَ حُقُوقَهَا ووَطِّئُوا لِلْجُنُوبِ مَصَارِعَهَا واذْمُرُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الطَّعْنِ الدَّعْسِيِّ والضَّرْبِ الطِّلَحْفِيِّ وأَمِيتُوا الأَصْوَاتَ فَإِنَّه أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَسْلَمُوا ولَكِنِ اسْتَسْلَمُوا وأَسَرُّوا الْكُفْرَ فَلَمَّا وَجَدُوا أَعْوَاناً عَلَيْه أَظْهَرُوه.

١٧ - ومن كتاب له # إلى معاوية جوابا عن كتاب منه إليه

  وأَمَّا طَلَبُكَ إِلَيَّ الشَّامَ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ لأُعْطِيَكَ الْيَوْمَ مَا مَنَعْتُكَ أَمْسِ وأَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ الْحَرْبَ قَدْ أَكَلَتِ الْعَرَبَ إِلَّا حُشَاشَاتِ أَنْفُسٍ بَقِيَتْ أَلَا ومَنْ أَكَلَه الْحَقُّ فَإِلَى الْجَنَّةِ ومَنْ أَكَلَه الْبَاطِلُ فَإِلَى النَّارِ وأَمَّا