نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

177 - ومن كلام له # في معنى الحكمين

صفحة 256 - الجزء 1

١٧٧ - ومن كلام له # في معنى الحكمين

  فَأَجْمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى أَنِ اخْتَارُوا رَجُلَيْنِ فَأَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَنْ يُجَعْجِعَا عِنْدَ الْقُرْآنِ ولَا يُجَاوِزَاه وتَكُونُ أَلْسِنَتُهُمَا مَعَه وقُلُوبُهُمَا تَبَعَه فَتَاهَا عَنْه وتَرَكَا الْحَقَّ وهُمَا يُبْصِرَانِه وكَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا والِاعْوِجَاجُ رَأْيَهُمَا وقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي الْحُكْمِ بِالْعَدْلِ والْعَمَلِ بِالْحَقِّ سُوءَ رَأْيِهِمَا وجَوْرَ حُكْمِهِمَا والثِّقَةُ فِي أَيْدِينَا لأَنْفُسِنَا حِينَ خَالَفَا سَبِيلَ الْحَقِّ وأَتَيَا بِمَا لَا يُعْرَفُ مِنْ مَعْكُوسِ الْحُكْمِ.

١٧٨ - ومن خطبة له # في الشهادة والتقوى. وقيل: إنه خطبها بعد مقتل عثمان في أول خلافته

  اللَّه ورسوله

  لَا يَشْغَلُه شَأْنٌ ولَا يُغَيِّرُه زَمَانٌ ولَا يَحْوِيه مَكَانٌ ولَا يَصِفُه لِسَانٌ لَا يَعْزُبُ عَنْه عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ ولَا نُجُومِ السَّمَاءِ ولَا سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ ولَا دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا ولَا مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الأَوْرَاقِ وخَفِيَّ طَرْفِ