نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

184 - ومن كلام له # قاله للبرج بن مسهر الطائي وقد قال له بحيث يسمعه

صفحة 268 - الجزء 1

  مِنْ ذُلٍّ ولَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ اسْتَنْصَرَكُمْ ولَه جُنُودُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ واسْتَقْرَضَكُمْ ولَه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللَّه فِي دَارِه رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَه وأَزَارَهُمْ مَلَائِكَتَه وأَكْرَمَ أَسْمَاعَهُمْ أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَارٍ أَبَداً وصَانَ أَجْسَادَهُمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً ونَصَباً {ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه مَنْ يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.

  أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ {والله الْمُسْتَعانُ} عَلَى نَفْسِي وأَنْفُسِكُمْ وهُوَ {حَسْبُنَا} {ونِعْمَ الْوَكِيلُ}!

١٨٤ - ومن كلام له # قاله للبرج بن مسهر الطائي وقد قال له بحيث يسمعه

  «لا حكم إلا للَّه»، وكان من الخوارج

  اسْكُتْ قَبَحَكَ اللَّه يَا أَثْرَمُ فَوَاللَّه لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيه ضَئِيلًا شَخْصُكَ خَفِيّاً صَوْتُكَ حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ.