102 - ومن خطبة له # تجري هذا المجرى
  عِصْيَانِي ولَا تَتَرَامَوْا بِالأَبْصَارِ عِنْدَ مَا تَسْمَعُونَه مِنِّي فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّ الَّذِي أُنَبِّئُكُمْ بِه عَنِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ÷ مَا كَذَبَ الْمُبَلِّغُ ولَا جَهِلَ السَّامِعُ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ضِلِّيلٍ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وفَحَصَ بِرَايَاتِه فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ فَإِذَا فَغَرَتْ فَاغِرَتُه واشْتَدَّتْ شَكِيمَتُه وثَقُلَتْ فِي الأَرْضِ وَطْأَتُه عَضَّتِ الْفِتْنَةُ أَبْنَاءَهَا بِأَنْيَابِهَا ومَاجَتِ الْحَرْبُ بِأَمْوَاجِهَا وبَدَا مِنَ الأَيَّامِ كُلُوحُهَا ومِنَ اللَّيَالِي كُدُوحُهَا فَإِذَا أَيْنَعَ زَرْعُه وقَامَ عَلَى يَنْعِه وهَدَرَتْ شَقَاشِقُه وبَرَقَتْ بَوَارِقُه عُقِدَتْ رَايَاتُ الْفِتَنِ الْمُعْضِلَةِ وأَقْبَلْنَ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ والْبَحْرِ الْمُلْتَطِمِ هَذَا وكَمْ يَخْرِقُ الْكُوفَةَ مِنْ قَاصِفٍ ويَمُرُّ عَلَيْهَا مِنْ عَاصِفٍ وعَنْ قَلِيلٍ تَلْتَفُّ الْقُرُونُ بِالْقُرُونِ ويُحْصَدُ الْقَائِمُ ويُحْطَمُ الْمَحْصُودُ!
١٠٢ - ومن خطبة له # تجري هذا المجرى
  وفيها ذكر يوم القيامة وأحوال الناس المقبلة
  يوم القيامة
  وذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اللَّه فِيه الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ لِنِقَاشِ الْحِسَابِ وجَزَاءِ الأَعْمَالِ خُضُوعاً قِيَاماً قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ ورَجَفَتْ