نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

105 - ومن خطبة له # في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس

صفحة 151 - الجزء 1

  قال السيد الشريف الرضي وقد تقدم مختار هذه الخطبة إلا أنني وجدتها في هذه الرواية على خلاف ما سبق من زيادة ونقصان فأوجبت الحال إثباتها ثانية.

١٠٥ - ومن خطبة له # في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس

  الرسول الكريم

  حَتَّى بَعَثَ اللَّه مُحَمَّداً ÷ شَهِيداً وبَشِيراً ونَذِيراً خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا وأَنْجَبَهَا كَهْلًا وأَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً وأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً.

  بنو أمية

  فَمَا احْلَوْلَتْ لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا ولَا تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ أَخْلَافِهَا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلًا خِطَامُهَا قَلِقاً وَضِينُهَا قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ وحَلَالُهَا بَعِيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ وصَادَفْتُمُوهَا واللَّه ظِلاًّ مَمْدُوداً إِلَى أَجْلٍ مَعْدُودٍ فَالأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ وأَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ وأَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ وسُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ وسُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً ولِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً وإِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا كَالْحَاكِمِ فِي حَقِّ نَفْسِه وهُوَ اللَّه الَّذِي لَا يُعْجِزُه مَنْ طَلَبَ ولَا