نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

120 - ومن كلام له # يذكر فضله ويعظ الناس

صفحة 176 - الجزء 1

  تَدُورُ عَلَيَّ وأَنَا بِمَكَانِي فَإِذَا فَارَقْتُه اسْتَحَارَ مَدَارُهَا واضْطَرَبَ ثِفَالُهَا هَذَا لَعَمْرُ اللَّه الرَّأْيُ السُّوءُ واللَّه لَوْ لَا رَجَائِي الشَّهَادَةَ عِنْدَ لِقَائِي الْعَدُوَّ ولَوْ قَدْ حُمَّ لِي لِقَاؤُه لَقَرَّبْتُ رِكَابِي ثُمَّ شَخَصْتُ عَنْكُمْ فَلَا أَطْلُبُكُمْ مَا اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وشَمَالٌ طَعَّانِينَ عَيَّابِينَ حَيَّادِينَ رَوَّاغِينَ إِنَّه لَا غَنَاءَ فِي كَثْرَةِ عَدَدِكُمْ مَعَ قِلَّةِ اجْتِمَاعِ قُلُوبِكُمْ لَقَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ الَّتِي لَا يَهْلِكُ عَلَيْهَا إِلَّا هَالِكٌ مَنِ اسْتَقَامَ فَإِلَى الْجَنَّةِ ومَنْ زَلَّ فَإِلَى النَّارِ!

١٢٠ - ومن كلام له # يذكر فضله ويعظ الناس

  تَاللَّه لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالَاتِ وإِتْمَامَ الْعِدَاتِ وتَمَامَ الْكَلِمَاتِ وعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوَابُ الْحُكْمِ وضِيَاءُ الأَمْرِ أَلَا وإِنَّ شَرَائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ وسُبُلَه قَاصِدَةٌ مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وغَنِمَ ومَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ ونَدِمَ اعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَه الذَّخَائِرُ وتُبْلَى فِيه السَّرَائِرُ ومَنْ لَا يَنْفَعُه حَاضِرُ لُبِّه فَعَازِبُه عَنْه أَعْجَزُ وغَائِبُه أَعْوَزُ واتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ وقَعْرُهَا بَعِيدٌ وحِلْيَتُهَا