142 - ومن كلام له # المعروف في غير أهله
  يَسْمَعَنَّ فِيه أَقَاوِيلَ الرِّجَالِ أَمَا إِنَّه قَدْ يَرْمِي الرَّامِي وتُخْطِئُ السِّهَامُ ويُحِيلُ الْكَلَامُ وبَاطِلُ ذَلِكَ يَبُورُ واللَّه سَمِيعٌ وشَهِيدٌ أَمَا إِنَّه لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ والْبَاطِلِ إِلَّا أَرْبَعُ أَصَابِعَ.
  فسئل # عن معنى قوله هذا فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ثم قال
  الْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ والْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ!
١٤٢ - ومن كلام له # المعروف في غير أهله
  ولَيْسَ لِوَاضِعِ الْمَعْرُوفِ فِي غَيْرِ حَقِّه وعِنْدَ غَيْرِ أَهْلِه مِنَ الْحَظِّ فِيمَا أَتَى إِلَّا مَحْمَدَةُ اللِّئَامِ وثَنَاءُ الأَشْرَارِ ومَقَالَةُ الْجُهَّالَ مَا دَامَ مُنْعِماً عَلَيْهِمْ مَا أَجْوَدَ يَدَه وهُوَ عَنْ ذَاتِ اللَّه بِخَيْلٌ!
  مواضع المعروف
  فَمَنْ آتَاه اللَّه مَالًا فَلْيَصِلْ بِه الْقَرَابَةَ ولْيُحْسِنْ مِنْه الضِّيَافَةَ ولْيَفُكَّ بِه الأَسِيرَ والْعَانِيَ ولْيُعْطِ مِنْه الْفَقِيرَ والْغَارِمَ ولْيَصْبِرْ نَفْسَه عَلَى الْحُقُوقِ والنَّوَائِبِ ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ فَإِنَّ فَوْزاً بِهَذِه الْخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدُّنْيَا ودَرْكُ فَضَائِلِ الآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اللَّه.