نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

235 - ومن كلام له #

صفحة 355 - الجزء 1

  مِنْ سَبَخِ أَرْضٍ وعَذْبِهَا وحَزْنِ تُرْبَةٍ وسَهْلِهَا فَهُمْ عَلَى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ وعَلَى قَدْرِ اخْتِلَافِهَا يَتَفَاوَتُونَ فَتَامُّ الرُّوَاءِ نَاقِصُ الْعَقْلِ ومَادُّ الْقَامَةِ قَصِيرُ الْهِمَّةِ وزَاكِي الْعَمَلِ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وقَرِيبُ الْقَعْرِ بَعِيدُ السَّبْرِ ومَعْرُوفُ الضَّرِيبَةِ مُنْكَرُ الْجَلِيبَةِ وتَائِه الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ وطَلِيقُ اللِّسَانِ حَدِيدُ الْجَنَانِ.

٢٣٥ - ومن كلام له #

  قَالَه وهُوَ يَلِي غُسْلَ رَسُولِ اللَّه ÷ وتَجْهِيزَه

  بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّه لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ والإِنْبَاءِ وأَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ وعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً ولَوْ لَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ ونَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ لأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّئُونِ ولَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلًا والْكَمَدُ مُحَالِفاً وقَلَّا لَكَ ولَكِنَّه مَا لَا يُمْلَكُ رَدُّه ولَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُه بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ واجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ!