نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

24 - ومن وصية له # بما يعمل في أمواله - كتبها بعد منصرفه من صفين:

صفحة 379 - الجزء 1

  كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ وَرَدَ وطَالِبٍ وَجَدَ {وما عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلأَبْرارِ}.

  قال السيد الشريف ¥ أقول وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب إلا أن فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره».

٢٤ - ومن وصية له # بما يعمل في أمواله كتبها بعد منصرفه من صفين:

  هَذَا مَا أَمَرَ بِه عَبْدُ اللَّه عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَالِه ابْتِغَاءَ وَجْه اللَّه لِيُولِجَه بِه الْجَنَّةَ ويُعْطِيَه بِه الأَمَنَةَ.

  مِنْهَا فَإِنَّه يَقُومُ بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْكُلُ مِنْه بِالْمَعْرُوفِ ويُنْفِقُ مِنْه بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وحُسَيْنٌ حَيٌّ قَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَه وأَصْدَرَه مَصْدَرَه.

  وإِنَّ لِابْنَيْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِيٍّ مِثْلَ الَّذِي لِبَنِي عَلِيٍّ وإِنِّي إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِيَامَ بِذَلِكَ إِلَى ابْنَيْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْه اللَّه وقُرْبَةً إِلَى رَسُولِ اللَّه ÷ وتَكْرِيماً لِحُرْمَتِه وتَشْرِيفاً لِوُصْلَتِه.

  ويَشْتَرِطُ عَلَى الَّذِي يَجْعَلُه إِلَيْه أَنْ يَتْرُكَ الْمَالَ عَلَى أُصُولِه ويُنْفِقَ مِنْ ثَمَرِه حَيْثُ أُمِرَ بِه وهُدِيَ لَه وأَلَّا يَبِيعَ مِنْ أَوْلَادِ نَخِيلِ هَذِه الْقُرَى وَدِيَّةً حَتَّى تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً.