نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

190 - ومن خطبة له # يحمد الله ويثني على نبيه ويعظ بالتقوى

صفحة 280 - الجزء 1

  حَاجَةٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ الإِمَّةِ ومُعْلِنِهَا لَا يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ فِي الأَرْضِ فَمَنْ عَرَفَهَا وأَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ ولَا يَقَعُ اسْمُ الِاسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْه الْحُجَّةُ فَسَمِعَتْهَا أُذُنُه ووَعَاهَا قَلْبُه.

  صوبة الإيمان

  إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْمِلُه إِلَّا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّه قَلْبَه لِلإِيمَانِ ولَا يَعِي حَدِيثَنَا إِلَّا صُدُورٌ أَمِينَةٌ وأَحْلَامٌ رَزِينَةٌ.

  علم الوصي

  أَيُّهَا النَّاسُ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَلأَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تَشْغَرَ بِرِجْلِهَا فِتْنَةٌ تَطَأُ فِي خِطَامِهَا وتَذْهَبُ بِأَحْلَامِ قَوْمِهَا.

١٩٠ - ومن خطبة له # يحمد اللَّه ويثني على نبيه ويعظ بالتقوى

  حمد اللَّه

  أَحْمَدُه شُكْراً لإِنْعَامِه وأَسْتَعِينُه عَلَى وَظَائِفِ حُقُوقِه عَزِيزَ الْجُنْدِ عَظِيمَ الْمَجْدِ.