نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

189 - ومن كلام له # في الإيمان ووجوب الهجرة

صفحة 279 - الجزء 1

  عَنْ قَبِيحٍ يَسْتَطِيعُونَ انْتِقَالًا ولَا فِي حَسَنٍ يَسْتَطِيعُونَ ازْدِيَاداً أَنِسُوا بِالدُّنْيَا فَغَرَّتْهُمْ ووَثِقُوا بِهَا فَصَرَعَتْهُمْ.

  سرعة النفاد

  فَسَابِقُوا رَحِمَكُمُ اللَّه إِلَى مَنَازِلِكُمُ الَّتِي أُمِرْتُمْ أَنْ تَعْمُرُوهَا والَّتِي رَغِبْتُمْ فِيهَا ودُعِيتُمْ إِلَيْهَا واسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللَّه عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَتِه والْمُجَانَبَةِ لِمَعْصِيَتِه فَإِنَّ غَداً مِنَ الْيَوْمِ قَرِيبٌ مَا أَسْرَعَ السَّاعَاتِ فِي الْيَوْمِ وأَسْرَعَ الأَيَّامَ فِي الشَّهْرِ وأَسْرَعَ الشُّهُورَ فِي السَّنَةِ وأَسْرَعَ السِّنِينَ فِي الْعُمُرِ!

١٨٩ - ومن كلام له # في الإيمان ووجوب الهجرة

  أقسام الإيمان

  فَمِنَ الإِيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ ومِنْه مَا يَكُونُ عَوَارِيَّ بَيْنَ الْقُلُوبِ والصُّدُورِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَدٍ فَقِفُوه حَتَّى يَحْضُرَه الْمَوْتُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَةِ.

  وجوب الهجرة

  والْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الأَوَّلِ مَا كَانَ لِلَّه فِي أَهْلِ الأَرْضِ