نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

133 - ومن خطبة له # يعظم الله سبحانه ويذكر القرآن والنبي ويعظ الناس

صفحة 191 - الجزء 1

١٣٣ - ومن خطبة له # يعظم اللَّه سبحانه ويذكر القرآن والنبي ويعظ الناس

  عظمة اللَّه تعالى

  وانْقَادَتْ لَه الدُّنْيَا والآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا وقَذَفَتْ إِلَيْه السَّمَاوَاتُ والأَرَضُونَ مَقَالِيدَهَا (وسَجَدَتْ لَه بِالْغُدُوِّ والآصَالِ الأَشْجَارُ النَّاضِرَةُ وقَدَحَتْ لَه مِنْ قُضْبَانِهَا النِّيرَانَ الْمُضِيئَةَ وآتَتْ أُكُلَهَا بِكَلِمَاتِه الثِّمَارُ الْيَانِعَةُ.

  القرآن

  منها: وكِتَابُ اللَّه بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ نَاطِقٌ لَا يَعْيَا لِسَانُه وبَيْتٌ لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُه وعِزٌّ لَا تُهْزَمُ أَعْوَانُه.

  رسول اللَّه

  منها: أَرْسَلَه عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وتَنَازُعٍ مِنَ الأَلْسُنِ فَقَفَّى بِه الرُّسُلَ وخَتَمَ بِه الْوَحْيَ فَجَاهَدَ فِي اللَّه الْمُدْبِرِينَ عَنْه والْعَادِلِينَ بِه.

  الدنيا

  منها: وإِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهَى بَصَرِ الأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً والْبَصِيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُه ويَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا فَالْبَصِيرُ مِنْهَا