نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

135 - ومن كلام له # وقد وقعت مشاجرة بينه وبين عثمان فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان:

صفحة 193 - الجزء 1

  والَّذِي نَصَرَهُمْ وهُمْ قَلِيلٌ لَا يَنْتَصِرُونَ ومَنَعَهُمْ وهُمْ قَلِيلٌ لَا يَمْتَنِعُونَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ.

  إِنَّكَ مَتَى تَسِرْ إِلَى هَذَا الْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ فَتَلْقَهُمْ فَتُنْكَبْ لَا تَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَانِفَةٌ دُونَ أَقْصَى بِلَادِهِمْ لَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْه فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلًا مِحْرَباً واحْفِزْ مَعَه أَهْلَ الْبَلَاءِ والنَّصِيحَةِ فَإِنْ أَظْهَرَ اللَّه فَذَاكَ مَا تُحِبُّ وإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى كُنْتَ رِدْءاً لِلنَّاسِ ومَثَابَةً لِلْمُسْلِمِينَ.

١٣٥ - ومن كلام له # وقد وقعت مشاجرة بينه وبين عثمان فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان:

  أنا أكفيكه، فقال علي # للمغيرة:

  يَا ابْنَ اللَّعِينِ الأَبْتَرِ والشَّجَرَةِ الَّتِي لَا أَصْلَ لَهَا ولَا فَرْعَ أَنْتَ تَكْفِينِي فَوَ اللَّه مَا أَعَزَّ اللَّه مَنْ أَنْتَ نَاصِرُه ولَا قَامَ مَنْ أَنْتَ مُنْهِضُه اخْرُجْ عَنَّا أَبْعَدَ اللَّه نَوَاكَ ثُمَّ ابْلُغْ جَهْدَكَ فَلَا أَبْقَى اللَّه عَلَيْكَ إِنْ أَبْقَيْتَ!