نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

159 - ومن خطبة له # يبين فيها حسن معاملته لرعيته

صفحة 227 - الجزء 1

  الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِه لِهُزَالِه وتَشَذُّبِ لَحْمِه.

  داود

  وإِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ ÷ صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ وقَارِئِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِيَدِه ويَقُولُ لِجُلَسَائِه أَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا ويَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا.

  عيسى

  وإِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ # فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ ويَلْبَسُ الْخَشِنَ ويَأْكُلُ الْجَشِبَ وكَانَ إِدَامُه الْجُوعَ وسِرَاجُه بِاللَّيْلِ الْقَمَرَ وظِلَالُه فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الأَرْضِ ومَغَارِبَهَا وفَاكِهَتُه ورَيْحَانُه مَا تُنْبِتُ الأَرْضُ لِلْبَهَائِمِ ولَمْ تَكُنْ لَه زَوْجَةٌ تَفْتِنُه ولَا وَلَدٌ يَحْزُنُه ولَا مَالٌ يَلْفِتُه ولَا طَمَعٌ يُذِلُّه دَابَّتُه رِجْلَاه وخَادِمُه يَدَاه.

  الرسول الأعظم

  فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الأَطْيَبِ الأَطْهَرِ ÷ فَإِنَّ فِيه أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وعَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّه الْمُتَأَسِّي