نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

167 - ومن خطبة له # في أوائل خلافته

صفحة 242 - الجزء 1

١٦٧ - ومن خطبة له # في أوائل خلافته

  إِنَّ اللَّه سُبْحَانَه أَنْزَلَ كِتَاباً هَادِياً بَيَّنَ فِيه الْخَيْرَ والشَّرَّ فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ تَهْتَدُوا واصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا.

  الْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ أَدُّوهَا إِلَى اللَّه تُؤَدِّكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ إِنَّ اللَّه حَرَّمَ حَرَاماً غَيْرَ مَجْهُولٍ وأَحَلَّ حَلَالًا غَيْرَ مَدْخُولٍ وفَضَّلَ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْحُرَمِ كُلِّهَا وشَدَّ بِالإِخْلَاصِ والتَّوْحِيدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَاقِدِهَا فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِه ويَدِه إِلَّا بِالْحَقِّ ولَا يَحِلُّ أَذَى الْمُسْلِمِ إِلَّا بِمَا يَجِبُ.

  بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وخَاصَّةَ أَحَدِكُمْ وهُوَ الْمَوْتُ فَإِنَّ النَّاسَ أَمَامَكُمْ وإِنَّ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.

  اتَّقُوا اللَّه فِي عِبَادِه وبِلَادِه فَإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ والْبَهَائِمِ أَطِيعُوا اللَّه ولَا تَعْصُوه وإِذَا رَأَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِه وإِذَا رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْه.