نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

213 - ومن خطبة له # في تمجيد الله وتعظيمه

صفحة 329 - الجزء 1

  مِيَاهِهَا وأَجْمَدَهَا بَعْدَ رُطُوبَةِ أَكْنَافِهَا فَجَعَلَهَا لِخَلْقِه مِهَاداً وبَسَطَهَا لَهُمْ فِرَاشاً فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيٍّ رَاكِدٍ لَا يَجْرِي وقَائِمٍ لَا يَسْرِي تُكَرْكِرُه الرِّيَاحُ الْعَوَاصِفُ وتَمْخُضُه الْغَمَامُ الذَّوَارِفُ {إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى}.

٢١٢ - ومن خطبة له # كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام في زمانه

  اللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ سَمِعَ مَقَالَتَنَا الْعَادِلَةَ غَيْرَ الْجَائِرَةِ والْمُصْلِحَةَ غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ فِي الدِّينِ والدُّنْيَا فَأَبَى بَعْدَ سَمْعِه لَهَا إِلَّا النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ والإِبْطَاءَ عَنْ إِعْزَازِ دِينِكَ فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْه يَا أَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهَادَةً ونَسْتَشْهِدُ عَلَيْه جَمِيعَ مَا أَسْكَنْتَه أَرْضَكَ وسمَاوَاتِكَ ثُمَّ أَنْتَ بَعْدُ الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِه والآخِذُ لَه بِذَنْبِه.

٢١٣ - ومن خطبة له # في تمجيد اللَّه وتعظيمه

  الْحَمْدُ لِلَّه الْعَلِيِّ عَنْ شَبَه الْمَخْلُوقِينَ الْغَالِبِ لِمَقَالِ الْوَاصِفِينَ الظَّاهِرِ بِعَجَائِبِ تَدْبِيرِه لِلنَّاظِرِينَ والْبَاطِنِ بِجَلَالِ عِزَّتِه عَنْ فِكْرِ