نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

233 - ومن كلام له # بعد أن أقدم أحدهم عل الكلام فحصر، وهو في فضل أهل البيت، ووصف فساد الزمان

صفحة 354 - الجزء 1

٢٣٣ - ومن كلام له # بعد أن أقدم أحدهم عل الكلام فحصر، وهو في فضل أهل البيت، ووصف فساد الزمان

  أَلَا وإِنَّ اللِّسَانَ بَضْعَةٌ مِنَ الإِنْسَانِ فَلَا يُسْعِدُه الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ ولَا يُمْهِلُه النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ وإِنَّا لأُمَرَاءُ الْكَلَامِ وفِينَا تَنَشَّبَتْ عُرُوقُه وعَلَيْنَا تَهَدَّلَتْ غُصُونُه.

  فساد الزمان

  واعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّه أَنَّكُمْ فِي زَمَانٍ الْقَائِلُ فِيه بِالْحَقِّ قَلِيلٌ واللِّسَانُ عَنِ الصِّدْقِ كَلِيلٌ واللَّازِمُ لِلْحَقِّ ذَلِيلٌ أَهْلُه مُعْتَكِفُونَ عَلَى الْعِصْيَانِ مُصْطَلِحُونَ عَلَى الإِدْهَانِ فَتَاهُمْ عَارِمٌ وشَائِبُهُمْ آثِمٌ وعَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ وقَارِنُهُمْ مُمَاذِقٌ لَا يُعَظِّمُ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ ولَا يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقِيرَهُمْ.

٢٣٤ - ومن كلام له # [اختلاف الناس]

  رَوَى ذِعْلَبٌ الْيَمَامِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِحْيَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمنِيِنَ # وقَدْ ذُكِرَ عِنْدَه اخْتِلَافُ النَّاسِ فَقَالَ:

  إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ طِينِهِمْ وذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً