نهج البلاغة (خطب وكلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع))،

محمد بن الحسين الشريف الرضي (المتوفى: 406 هـ)

21 - ومن كتاب له # إلى زياد أيضا

صفحة 377 - الجزء 1

٢٠ - ومن كتاب له # إلى زياد ابن أبيه وهو خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة

  وعبد الله عامل أمير المؤمنين # يومئذ عليها وعلى كور الأهواز

  وفارس وكرمان وغيرها:

  وإِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّه قَسَماً صَادِقاً لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ خُنْتَ مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً لأَشُدَّنَّ عَلَيْكَ شَدَّةً تَدَعُكَ قَلِيلَ الْوَفْرِ ثَقِيلَ الظَّهْرِ ضَئِيلَ الأَمْرِ والسَّلَامُ.

٢١ - ومن كتاب له # إلى زياد أيضا

  فَدَعِ الإِسْرَافَ مُقْتَصِداً واذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَداً وأَمْسِكْ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ وقَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ حَاجَتِكَ.

  أَتَرْجُو أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّه أَجْرَ الْمُتَوَاضِعِينَ وأَنْتَ عِنْدَه مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ وتَطْمَعُ وأَنْتَ مُتَمَرِّغٌ فِي النَّعِيمِ تَمْنَعُه الضَّعِيفَ والأَرْمَلَةَ أَنْ يُوجِبَ لَكَ ثَوَابَ الْمُتَصَدِّقِينَ وإِنَّمَا الْمَرْءُ مَجْزِيٌّ بِمَا أَسْلَفَ وقَادِمٌ عَلَى مَا قَدَّمَ والسَّلَامُ.