38 - ومن كلام له # وفيها علة تسمية الشبهة شبهة ثم بيان حال الناس فيها
  حِينَ تَعْتَعُوا ومَضَيْتُ بِنُورِ اللَّه حِينَ وَقَفُوا وكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وأَعْلَاهُمْ فَوْتاً فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا واسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُه الْقَوَاصِفُ ولَا تُزِيلُه الْعَوَاصِفُ لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ ولَا لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَه والْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْه رَضِينَا عَنِ اللَّه قَضَاءَه وسَلَّمْنَا لِلَّه أَمْرَه أَتَرَانِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّه ÷ واللَّه لأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَه فَلَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْه فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي وإِذَا الْمِيثَاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي.
٣٨ - ومن كلام له # وفيها علة تسمية الشبهة شبهة ثم بيان حال الناس فيها
  وإِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لأَنَّهَا تُشْبِه الْحَقَّ فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللَّه فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ ودَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى وأَمَّا أَعْدَاءُ اللَّه فَدُعَاؤُهُمْ فِيهَا الضَّلَالُ ودَلِيلُهُمُ الْعَمَى فَمَا يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ مَنْ خَافَه ولَا يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّه.
٣٩ - ومن خطبة له # خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر،
  وفيها يبدي عذره، ويستنهض الناس لنصرته
  مُنِيتُ بِمَنْ لَا يُطِيعُ إِذَا أَمَرْتُ ولَا يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ لَا أَبَا